Resource id #4 Jamal daood
plus one

دير الزور الحية أبدا

18/01/18 الرجوع الى المنشورات

المدينة الوحيدة التي لو قالت لي اركع وصل لي عن ذنوب هذا الشعب بحقي سوف أصلي واعتذر وأطبطب على رأسها وأقبلها عنكم فردا فردا، شيخا شيخا..

المدينة الوحيدة التي تستحق أن تكون العاصمة والبلد والكوكب بأسره

 

المدينة التي بأي ذنب ظلمت؟

بأي ذنب تآمر عليها الزمان وضاع غريمها..

المدينة التي يجب أن ننام ونستيقظ ونحن نعتذر منها ونسألها السماح والمغفرة عن كوننا أبناء هذا الجيل الذي عاصر دمارها..وصمت

 

وإن انتفضت وأعلنت علينا قيامتها وبدلتنا بقوم غيرنا أنا أول واحد سأقول لها: لبيك

يادير الزور لبيك..

 

نحنا كلنا كبشر شركاء في تدمير دير الزور

يجب أن نخجل كل صباح من أنفسنا، كبشر

أننا غدرنا بدير الزور ومشينا نتابع التظاهر بأننا الأحياء والخالدون.

 

حرية؟ نصر؟ تحرير؟ تطهير؟ أم اغتصاب جماعي مشترك؟ مارسه الكوكب بحق تلك المدينة العفيفة الطيبة..

إن اعتذارا يكرر نفسه إلى آخر الزمان لايكفي، ونواحا بحجم ذرات الكون لايعوض حجم الجريمة..من نحن حتى نعتذر من دير الزور؟ ونحن أجرام صغيرة تسبح في فلكها..

لاتكتبوا لدير الزور الشعر وقصائد المديح بل اكتبوا لتذموا وتلعنوا أنفسكم..أنتم الفانون وهي الأبدية..

 

سلام لأحجارها وترابها وأهلها وطعامها

مابقي الزمان..ومادامت حية

ويوم تبعث "دوننا" من جديد..

: مشاركة الرجوع الى المنشورات

(0) اضف تعليق

الحقول الإلزامية *